إلى الجائعين للحب ,
أراكم في كل مكان, في كل حين من النهار, في كل ثانيةِ من الليل, أفواهكم تزبدُ طلباً للحب,
وَ عيونكم تتلكأ في مفارقِ الطرقاتِ , وَ أجسادكم ترجفُ عند كل ضحكةٍ وَ همسةِ إعجاب تخالونها مسقيةٌ بذكر اسمكم الكَريم ْ .!
كَثافتكم العالية , تجعلُ مسيرَة الأفكارِ بطيئة جداً , تجبرونها على عبورِ أخاديدَ مظلمة , وَ تضرمونَ في ضمائرها نيةَ الهرب ْ , بالتأكيد نحنُ نهرب من الكسالى وَ الجائعين وَ السائلينَ بِلا عفة ْ!
أتساءلُ عن مدى ثقافتكم بِوعورةِ أفكاركم ,
كيف تخلقون من أنفسكم رحالة , في الحب ؟
أو تحسبونَ الحبَ صعباً , أو أن يحتاج رحلةً خاصة لنيلهِ ؟
وَ ماهو الحب الذي تبتغونه ؟ وَ هل تعلمونَ أن للحبِ سبلاً متعددة ؟
أي دماغٍ تحملونهُ بينَ عظامِ جماجمكم .؟
اذهبوا للمرايا , وَ طالعوا الوجوه ,
وجوهكم ليست كوجوهِ أبطالِ هوليود , وَ لن يكونَ حظكم كَحظهم في أفلامهم !
* الحب كيفما تبذرونَ بذرتهُ تحصدونه
اضافة تعليق